الأحد، مايو 04، 2008

لم يختفي الرحال ليبكوا ؟

تسألني :لم يختفي الرجال وراء الأفق ليبكوا؟
لم يحزن الرجال بعيدا عن عين الألم؟
لم يسافر الرجال نحو منافي الروح؟
وحيدين ...
منهكين... يجرجرون ظلالهم القاتمة
ليبكوا عشقا لا حياة لسحبه
غير الرعود والبروق
وانشطار القلوب।
تسألني:
لم يختفي الرجال ليذرفوا الدموع بعيدا؟
في أحضان الشفق الحزين
في خيام الليل الحائرة
في دهاليز الصدر الغائرة... تسألني:
لم يبكي الرجال أحيانا على صدور الأمهات؟
لم يبكي الرجال أحيانا على نحور الجدات؟
وكثيرا ما يختفون وراء الشمس
ليبكوا عشقا مر من قريبا من شرفات الروح
ومضى لاهيا
غير معني بغناء شاعر।
منتظر
مرور عشق في بهاء॥
يختفي الرجال ليبكوا...
يا سيدتي
يبكي الرجال خفية
لما تشح صدور النساء عن فيض الأمان...
لما تعجز أصابع النساء عن تجفيف منابع الآهات...
لما تتحول النساء كواكب جديدة...
بلا ماء ولا حديقة....
لما تعجز عيون النساء....
عن كنس الخوف في قلوب الرجال...
لما ينتشر الجليد فجأة
فيبحث الرجل عن خيمته
فتصير المرأة نخلة في واحة غيره॥
لما يختار الرجال الموت من أجل الحياة....
فتختار المرأة الحياة من أجل الموت....

ليست هناك تعليقات: