السبت، يوليو 12، 2008

كتابة عابرة على كتابة جارفة...بقلم خالد أخازي

المبدع المجدد بوزيان حجوط
ها أنت تطل من جديد من شرفة النبض اليومي للشعوبالعربية المثقلة بالهموم والحدود والنكسات والحسرة…لم يثنك عن ” شاعريتك ” المتميزة بالمفهوم البنيوي هلوسة من أرادوا أن يزرعوا بذرة شك في حدائق إبداعك…ه اأنت تملك الجرأة لتنوب عن الصامتين …القابعين في سحاب الخوف والدهشة..وتعلنها إرادة جماهيرية شعبية للشرق…كفضاء مجازي وليس جعرافي /يهرب من تصانيف الجغرافيين ليسير شرقا متعددا في كل مكان محاصرة فية الأنفاس وموؤدة فيه تطلعات الشعوب…لا يهم أن ينبري في زاوية ما من خرائط الكتابة دعي أو خبير يلبس لبوس النقد ولسكت الصوت الحر..ينال من المبدع بدل توجيه النقد والتحليل للخطاب والنص…هنيئا لك مبدعا….ومشاكسا….ولحوحا….وقويا لا ينال من قيمة كتاباتك مخبرون موزعون في المنتدياتهمهم الوحيد نشر اليأس وتبخيس الكتابات المتمردة..سأقول لك أيها المتوهج مضيئا درب عشاق الحرية..محرقا سياط جلادي الهوية…أنك وفي لقيمك وخطك الإنساني ولا زلت تفجر الشكل من الداخل فاتحا أسئلة كبرى عن التجنيس والتصنيف الخطابي…إذا كانت لنصوصك هوية إنسانية فإن هويتها النصية متمنعة عن التجنيس الخرافي..وبذلك يكون السؤال من خلال هذا النوع من الكاتبة….أي نص جديد ما بعد حداثي لمجتمع في حاجة إلى مصالحته والفكر والأدب والمبدعين ؟…دمت منألقا…مضيفا من غابات الإلحاح حطبا في صدور الحاقدين ….التافهين….المجندين في خفاء للقيام بدور جمارك القول في ثوب النقاد أو المبدعين…
.سلام عليك حتى مطلع النص القادم من شرق الكتابة الحالم
خالد أخازي
قصاص بدون تأشيرة اتحاد كتاب المغرب…
شاعر بدون بركة فقهاء الشعر وجوازات ولاة النظم.

إنه الشرق" يحلم بحاكم عربي عادل لاأكثر

بقلم :ذ. بوزيــــان حجــــوط شاعـــر وكاتـــب ساخر رئيس رابطة المبدعين المغاربة بالريف المغرب

أنا الموقع أسفله ، أنا الشرق في كامل قواي العقلية . أراني أحلم ..ولو أوتيت حكمة وقوة الكلام والإرادة لقلت في وصيتي ما قبل الأخيرة ما يلي:”أيها الحكام .. أيتها الشعوب المغلوبة على أمرها ، إني منكم ، إني قطعة منكم ، إني جزء من ذرات الدم التي تجري في عروقكم منذ أربعة آلاف عام ..ولكني الآن أخجل مكانكم ، أخجل من نفسي ، حين أرى صورتكم قاتمة بلا ألوان مفرحة وربيعية . أنا الشرق أحلم دوما بحكام عادلين جدا ؟؟؟ فوق أرضي الرحبة هذه . رقيقون .. بسطاء للغاية . لاتلمع وراء ظهورهم ، ولا بين أياديهم الخناجر القصيرة المزركشة بالشر و بالذهب الخالص لافرق؟ .ولا تجري دماء السفك والجبروت بين شرايينهم الملكية أو الرئاسية أو الأميرية . هم مبتسمون وبشوشون دوما ، أحلم أن أراهم يتجولون في الساحات الخلفية دون حراس حتى التخمة ، أو حد إعلان حالة الطوارئ على طول البلاد كما يحصل أحيانا هنا وهناك ..أو جيش من كلاب فوق العادة . لايخجلون وهم يصافحون كل عابر سبيل مر قرب مواكبهم الفاخرة.وبتواضع جم. أنا الشرق الحالك الظلمة أحلم يوما ما، أن أرى حاكما عربيا عادلا..؟؟؟ .. ويقرأ كتب الشعر ، ويعشق المتنبي ، ويبحث عن آخر المعلقات النفيسة حين يلج مطار لندن ، أو متاحف اللوفر بباريس ، بدل استمتاعه بجرعات زائدة عن الحد من شمبانيا الباريسية الفاخرة وهو يتمايل على إيقاعات – السامبا البرازيلية؟. هو حاكم عادل لاينام كثيرا ، يختفي في زي ثوب فلاح يتفقد الرعية ، هل نامت سعيدة هذه الليلة.ويعو أدرجه فرحا وسعيدا إلى فراشه دون أن يراه أحد. أنا الشرق أحلم بحاكم عربي واحد على الأقل؟؟؟ يعفو كثيرا عن خصومه وإن ارتكبوا حماقات شتى ، فقلبه تملأه الرأفة ، قبل الكراهية ، والمحبة قبل غضبه الشديد والقاسي ( عكس ما يقع الآن قد يحرقون نصف الوطن ،ويهجرون نصف الشعب جراء نزوة عابرة ). أنا الشرق أحكي .. أحلم بحاكم أشد ما يكرهه كلمات ثلاث : فساد - اضطهاد - ظلم .أي يرفض أن يصافح أو يجالس ” الفاسدين وما أكثرهم على طول خريطتنا العربية وبمختلف أحجامهم وأصنافهم ، وطبقاتهم ، من وزن الريشة ، والذبابة ، مرورا بوزن الديك والثعالب ، ووزن الدببة ، وصولا لوزن الفيل وما بعد الثقيل.إنه لايطيق أن يراهم يتجولون فوق إمارته. إنه لايطيق أيضا أن يرى دمعة مظلوم ، أو فوق ملامح مواطن صالح .يرفض أن يسمع أن وطنه الرحب تنتهك فيه أحد بنود حقوق الإنسان والحيوانات معا؟. قطعا سيشكل لجان تقصي الحقائق نزيهة ، وجلسات استماع موسعة ليعم العدل والعدل ولا شيء غير العدل الكامل.. أنا الشرق الغارق في جراحه النازفة أحلم أن تختفي المسدسات ، خاصة المسدسات الكاتمة للصوت التي تجهز على حين غرة على الحالمين بغد أفضل وكل الشرفاء الأحرار . وتختفي معها المدافع وحقول الألغام والسيوف ، لتعلن هدنة طويلة الأمد ، مع الجلادين الذين سيصبحون في بطالة قاسية ومفتوحة حين يختفي – الظلم ، وكل أشكال الشطط الغير القانوني للقوة ، وهكذا سيختفي الظالمون ، والجلادون تباعا. فيما تبقى المشانق فارغة على عروشها؟؟. ومن مخلفات الماضي الكريه والأسود. أنا الشرق المثخن بالكدمات شرقا وغربا ،أحلم بسماء فوقي لايحدها بصر ، مفتوحة الأجواء ، لا جواز سفر كل عشرة أميال أو فراسخ معدودة .سماء زرقاء تماما ، ولا جيشا جرارا من شرطة الحدود التي تشك في كل شيء ، وحتى في الحمام العابر للقارات للتزاوج أو الشمس الدافئة. وهي تطبق القانون اللاقانون أيضا وبمنتهى حذافيره دون أدنى تمييز. بدعوى زائفة أنها تحرس على سلامة الوطن ،بل تحرس زخات رياح الحرية القادمة من الغرب الديمقراطي صوب الشرق اللاديموقراطي. أنا الشرق أحكي ، كيف أني أبكي كل مساء ، حين أرى كثافة هذه المتاريس من حولي ومن كل الجهات ، فأزيلوا عني هذه المتاريس القبيحة ، إنها تؤذي أجزاء حساسة من جسدي الآن الآن. أنا الشرق أتساءل لم كل هذه الجيوش الجرارة المحيطة خلف باب منزلنا الخلفي ، فقد تستطيع هاته الجحافل كلها أن ترمي بإسرائيل في البحر دون كثير مشقة .وماذا عن هؤلاء المخبرين ، هل ليحصوا أنفاس مواطني ، وكم فيها من كمية المواطنة والخنوع والطاعة ..؟ أنا الشرق ..الحالم أن يغادرني قطاع الطرق والسارقون بمختلف طبقاتهم إلى غير رجعة،أن يغادرني كافة اللصوص من درجة وزير فوق العادة إلى أرذل موظف حكومي. أن يتركني الجلادون في سلام ،أن يأخذوا إجازات مفتوحة مدفوعة سلفا ،لتألف أياديهم الخشنة غرس وردة ، وقراءة كتاب عن العدل ،وعن قيم التسامح و..,و وبدل أن يفتخروا أنهم أضافوا جماجم جديدة إلى سجل أمجادهم الواهية،والدموية . أنا الشرق المفعم بالصرخات الكاتمة والمدوية ، أحلم أن تعلوني الزهور البرية وفراشات مرجانية الألوان، بدل أن تعلوني كشافات تحصي أنفاس الشرفاء خاصة.، وتختفي من حولي كل هذه الأسوار القبيحة ،والشاهقة والباردة . وأن تأتيني قبل الفجر سرب نوارس من جهة بحر المتوسط ، وزنابق شتى جهة جنوب الصحراء، ويزحف فوقي في دلال، مروج ربيع فاتن يهم عناقي آتيا جهة الشام ، مفعما بشذى قبلات أهل الخليج وكل الشام. الآن سأحاول أن أنام ولعل صرخاتي ورسائلي قد تكون قد وصلت إلى من يهمه الأمر- بإصلاح حالة الأمة – من المحيط إلى الخليج . وأني قد أصبحت الآن لا أكاد أحتمل كل هذا الذي يحدث فوقي من مآسي وشرور وعبث..وفوضى عارمة ..وجنون يفوق التصور ..وكوارث بالجملة و………. فاللهم اشهد أني قد بلغت. ————————— للتعليق والتواصل مع الكاتب يرجى الكتابة إلى :hajjout@gmail.com