السبت، أبريل 05، 2008

ابتزاز قصيدة - بقلم : خالد أخازي -

تبتزني هذه القصيدة الحمقاء....

حمقاء....

حمقاء...

تتدلى بشعرها العائم

من غيمه ...

تغير لون فروها...

على سقط الضوء ...

مرة بهية...

لكن دوما عصيه...

بلهاء...

أكاد ألمس وهجها...

فتطير بعيدا..

بعيدا...

بعيدا...

تمر قرب لوعتي....

توزع نظره...

ابتسامه...

اصرخ : ها قد جاءت نخلتي

وفي الطلع بلح وفراش...

تمنيني بطبل...

بخيمه

واغتسال بعرق غيمها...

من قلق يخترق بوابة الصدر..

كل مغيب..

تبتزني...

تبتزني...

تطل من شقوق الروح

وتهمس في غنج قاتل :

لك نسائم سواحلي... »

لك ظلال من غاباتي العذراء..

لك معاجمي المتمردة..

لك المعاني على سفوحي المنزلقة...

لك خرائط دغلي...

لك قورب من شمالي المتعدد

لا تتكسر أضلعه الزاهية...

على انزلاق الماء الثائر..

عند عتبة النهاية...

لكن...

أنا القصيدة....

أمنحي دفء امرأة...

لأجدد اللقاء مع الحياة...

امنحني عشق امرأة...

يجوب دروبي ...

بلوعة وصل تم بين

فوصل وبين...

ينوع أعشاب حدائقي..

يسقي سمائي بالنجم والقمر الحائر...

أنا القصيدة...

أعفيك من ميزان النهايه...

أعفيك من وثنية الخليل...

أعفيك من اعتصار المعنى الجميل..

في رحى التفعيله...

لكن..

امنحني موسيقيا ...

سمفونية في عناق الكلمات..

لا تملأ عالمي بالوسائد والأسره....

كي لا أنام...

قبل الانتشاء الأكبر...

أنا القصيدة...

وحدي أعفيك من ورشات الكلام المتجهم...

مهما قرعوا الطبول وخدشوا الوتر....

يظل تجهم القصيدة مصيبة القصيده...

أعفيك من دلال النهايات....

أعفيك من شهادة ميلاد المعاني..

شرط أن تولد في ثوب جديد..

ترتديه امرأة من زماني....

لكن...

امنح خيمتي نارا وغناء

وامرأة تطهر جراحي

بلمسه...

بقهقهه....

باحتراق مستمر ...

بين أصابع مخمليه.

امرأة خزانة ملابسها...

ليست من ورق ووهم...

امرأة تحمي الكلام...

من الاحتضار في الرتابة...

من التفاهه.

تعيد للكلمات صحوها

فالمرأة وحدها....

لا تترك القصيدة تنام...

قبل الذروه

*****************

تبتزني قصيدتي....

حمقاء...

غجريه...

تشعل الشموع في ليلتي..

تضع قبلة عابرة على خدي..

وتمضي...

تمضي ...

ملوحة بمنديل الكلمات..

كلما ناديتها في اضطرابي...

علها بها يستقيم شراع إبحاري

نحو جزر مواعيدها العائمه...

تعفيني من كل الرسوم القديمة...

وتطالبني بوجه امرأة ...

يجعلها مستيقظه...

خالد أخازي

الدار البيضاء المغرب...04/04/2008

ليست هناك تعليقات: