الجمعة، مارس 21، 2008

سيرة بوم وليلة

سيرة يوم ولبلبة
يوم آخر... شروق مؤلم في المقل... مشي طويل في الدروب... سجائر تلخص الزمن العنيد... تم عتمة. جفون متعبة ... ليتها تطوي صفحة تم صفحة... ليلة تدب في غرفتي... تتمدد ظلالا ساهرة على جسدي... تنبش بأصابعها اللاهثة عمق الدواخل... تقفز الهواجس تم الأوهام. .ليله.. ماخور.. خمره. امرأة في آخر الليل. تنام في حضني... تنسحب في الفجر... لا أذكر وجهها... ولا طعم جلدها ... أذكر فقط أنه كان كثير الـألوان... فيه ثقوب... وندوب... وشهادات... وشيء من المتعة... وخوف كثير وسر. ربما باحت بنصفه ... ونسيت نصفه. ***************** يوم آخر... تيه آخر... ساعة تنتشي بفراغي ودروب ملت مروري... كم تعرفني هذه الدنيا.. غروب آخر... يهرول المساء نحو خرائطي.. يقترب المساء من نافذتي... يكنس آخر عصفور... ويمضي... ********************** هذا المساء. في هذا المساء.... دخنت لفافة حشيش و هواء وأفرغت تبقى من حساء في معدتي المتعبة الخرقاء. أطعمت العصفورة العرجاء قمحا وصمتا. تصفحت كل القنوات الهوجاء بحثا عن لذة رخيصة في جسد أنثى من خواء. وانتظرت أن يمر الكرى قريبا من شرفات جفوني. ألتقطه بين أصابعي كضيف يأتي في الخفاْء ويرحل لا وداع. ******************************* قرأت صحف الأمس وما تبقى في دورة المياه من ورق عالق بالمسمار. انتظرت الصباح عله يأتي. هذا النباح يؤخر قوافل الفجر المتعثر. وهذه الكلاب أيقظت عصفورتي. لا أدري ربما عصفوري لم أر هذا الكائن في ماخور. ولا عينه على مؤخرة في مرور. عفوا... مرة اكتشفت أن له حزنا في الخريف... قال صديقي.. صديقي الذي ضاجع صديقتي... تم امرأة تأتي لتغسل ثيابي يلزمها عصفور" » أشعر بالغثيان قليل من الحساء على نحري وكثير على عانتي. لا أعرف متى تقيأت يومي. ****************************** أرمي عقلي في ثقب الذكريات. أرمي بلفافتي ووهمي في قمامتي خوفي.. وأدرك أن أن ما في القفص خنثي وحزن الخريف صدفه.... صدفه..... خالد أخازي البيضاء فبراير2007

ليست هناك تعليقات: